بأغلبية ساحقة.. الأمم المتحدة تعتمد "إعلان نيويورك" بشأن غزة وحل الدولتين

بأغلبية ساحقة.. الأمم المتحدة تعتمد "إعلان نيويورك" بشأن غزة وحل الدولتين
نتيجة التصويت على شاشة العرض داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة

بأغلبية 142 دولة مقابل معارضة 10 وامتناع 12 عن التصويت، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة قراراً يقضي بإقرار إعلان نيويورك بشأن تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين.

القرار جاء بعد مؤتمر دولي رفيع المستوى شاركت في رئاسته فرنسا والمملكة العربية السعودية، حيث تمت صياغة الإعلان بالتشاور مع جميع الدول المشاركة وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

وقدم الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، جيروم بونافو، مشروع القرار باسم بلاده والسعودية والدول الراعية، مؤكداً أن الإعلان يشكل خارطة طريق لتحقيق حل الدولتين، وتتضمن الخارطة وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، إلى جانب نزع سلاح حركة حماس وإقصائها عن الحكم في غزة، والتطبيع بين إسرائيل والدول العربية، وضمان الأمن الجماعي.

موقف إسرائيلي معارض

رفض المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، القرار واعتبره "بادرة جوفاء" تضعف مصداقية الجمعية العامة، قائلاً إن المستفيد الوحيد منه هو حركة حماس، وأضاف أن الجمعية العامة تغض الطرف عن معاناة المدنيين الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجمات السابع من أكتوبر 2023، مشدداً على أن إسرائيل لن تسمح لحماس بتحقيق ما لم تستطع بلوغه بالقوة العسكرية.

وأكد إعلان نيويورك الالتزام بالعمل المشترك لإنهاء الحرب في غزة، والتوصل إلى تسوية عادلة ودائمة تقوم على حل الدولتين. وأدان جميع الاعتداءات ضد المدنيين، سواء تلك التي نفذتها حركة حماس أو العمليات الإسرائيلية في غزة التي طالت المدنيين والبنية التحتية، وتسببت في كارثة إنسانية.

وشدد الإعلان على أن التهجير القسري للفلسطينيين محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، وأن أي تغييرات إقليمية أو ديموغرافية مفروضة بالقوة تعد انتهاكاً صارخاً، كما جدد رفضه للحصار والتجويع، مؤكداً أن الحرب والاحتلال والإرهاب لا يمكن أن يقودوا إلى سلام أو أمن مستدام.

التزام بخطوات ملموسة

تعهد المشاركون باتخاذ خطوات محددة بإطار زمني لا رجعة فيه، من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة ديمقراطية ذات سيادة وقابلة للحياة اقتصادياً، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في إطار من التكامل الإقليمي والاعتراف المتبادل.

منذ عام 1947 تتعاقب قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية دون تطبيق فعلي لحل الدولتين، رغم أن هذا الحل يُعد الركيزة الأساسية للتسوية السلمية، وتأتي أهمية إعلان نيويورك في سياق حرب غزة المستمرة منذ هجمات السابع من أكتوبر 2023 وما تلاها من تصعيد عسكري واسع أدى إلى استشهاد عشرات الآلاف وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين، كما يندرج الإعلان ضمن جهود دولية متجددة لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يمثل أطول النزاعات وأكثرها تعقيداً في الشرق الأوسط.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية